أصبحت شركات ناشئة تملك تقتيات تساعد للمناطق القاحلة الإفريقية فائزين بمرتبة "أولوية الأعمال"

في إطار مشروع "منطقة الابتكار" على منصة "ساحة الثقة" التابعة إلى مؤسسة "روسكونغرس"، عُقدت جلسة مخصصة لأفضل شركات ناشئة، حيث حصلت في ختامها الشركتان - و"أوتونوماتيكا" و"مصدر الصحة" - على مرتبة "أولوية الأعمال"، مما يعني حصولهما على الدعم الشامل لترويج منتجاتهما وتكنولوجياتهما في الأسواق الروسية والعالمية، بما في ذلك في البلدان الأفريقية.

وقامت بتقييم المشاريع لجنة الخبراء التي ضمت عضو مجلس الإدارة لمؤسسة "روسكونغرس"، يوري تشيرتشيس، ورئيس لجنة الابتكارات لصندوق رؤوس الأموال "ان تي إي"، إيفجيني فاسيلييف، ونائب رئيس بشؤون التطوير الإقليمي والدولي لـ"سكولكوفو"، يوري سابريكين، ومدير صندوق "ار كا-إنفيستيتسي"، ألكسندر شاتيروف.

وأشار يوري تشيرتشيس: "جميع الشركات التي رأيناها اليوم ممتازة وتندرج بشكل مثالي في جدول أعمال المنتدى، ولها قدرة على عرض منتجاتها في الأسواق الأفريقية. إن تقنيات توفير مياه الشرب ومبيدات الحشرات والمنشطات الحيوية للنمو وشبكة الإنترنت عالية السرعة الرخيصة ليست مطلوبة فقط، بل يمكنها بالفعل تحسين نوعية حياة الناس في القارة الأفريقية. كمؤسسة التنمية الرائدة ذات التوجه الاجتماعي، ستقدم مؤسسة "روسكونغرس" دعما شاملا للمشاريع المبتكرة التي حصلت على مرتبة "أولوية الأعمال"."

وعلقت مديرة مشروع "أولوية الأعمال"، ماريانا سكراغان، على قرار لجنة الخبراء: "مرتبة "أولوية الأعمال" عبارة عن معيار الجودة الوطني للابتكار وتُمنح للمشاريع المتقدمة التي لديها قدرات كبيرة على التنمية في الأسواق العالمية. في الجلسة الأخيرة، لاحظنا العديد من الفرق القوية. وبعد منقشات شاقة، قررنا أن شركتين تستحقان مرتبة "أولوية الأعمال"، وهما قادرتان على حل المشاكل الهامة للعديد من البلدان الأفريقية التي تعاني من مناخ جاف من خلال توفير المياه النظيفة وجعل المناطق الصحراوية صالحة للسكن.

وقامت شركة "إيستوتشنيك زدوروفيا" ("مصدر الصحة") بإنشاء نظام الإمداد اللامركزي بمياه الشرب باستخدام معدات أوتوماتيكية فريدة من نوعها بتصميمها الخاص. وتتيح المعدات والتقنيات المبتكرة توفير مياه الشرب عالية الجودة لسكان المناطق التي لا يتوفر فيها نظام الإمداد المركزي بمياه الشرب، وفي الوقت نفسه يستبعد هذا النظام استخدام الزجاجات البلاستيكية التي تتطلب إعادة تدويرها.

والفائز الأخر وهو شركة "أوتونوميكا" في مشروعها "أوازيس" ("الواحة") وتستخدم تقنية التي تسمح بالتجهيز الهندسي للمناطق الصالحة للسكن الواقعة في المناطق الصحراوية والأراضي القاحلة.

كما تم تقديم عروض في الجلسة من قبل الشركة الروسية الرائدة في مجال معدات الشبكات عالية الأداء لمشغلي الاتصالات ومقدمي الخدمات "ار دي بي. رو"؛ وتم تقديم المشاريع المتعلقة بالتكنولوجيا الحيوية في الزراعة من قبل AGRATEC BIO و"بيونوفاتيك"؛ مطور تكنولوجيا-VR – شركة "أنظمة المسح الذكي"؛ ومشروع Wi-Fi World - شبكة Wi-Fi عالمية مجانية لا مركزية على أجهزة التوجيه الخاصة.

تعد منطقة موضوعية "ساحة الثقة" منصة فريدة من نوعها توحد مشروعي لمؤسسة "روسكونغرس": منطقة الابتكار ومختبر "إنوسوتييوم" الذي يتمثل هدفه الرئيسي في تشكيل جدول الأعمال الاجتماعي وبناء الحوار بين مشاركين في النظامي الابتكاري والاجتماعي. مشغل البرنامج - مؤسسة "إنوسوتييوم"، وهي منصة اجتماعية لمؤسسة "روسكونغرس".

الشريك العام لمنطقة الابتكار في المنتدى – شركة "غازبروم" المساهمة العامة، الشريك – شركة "أكسييوما".

إلى المشاركين في المنتدى الاقتصادي الروسي - الإفريقي

حضرات السيدات والسادة!

أرحب بكم ترحيبا قلبيا بمناسبة افتتاح المنتدى الاقتصادي الروسي - الإفريقي.

لم يسبق لمثل هذا الحدث الهام مثيل في التاريخ الغنى العلاقات الروسية - الإفريقية، حيث سيجتمع فيه ممثلو المؤسسات الحكومية ودوائر الأعمال والخبراء من بلداننا لمناقشة وضع راهن وآفاق التعاون، بالإضافة إلى العديد من المسائل الملحة للاقتصاد العالمي.

اليوم الدول الإفريقية في طريقها الثابت نحو التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والتقنية، وتلعب دورا مهما في الشؤون الدولية، كما يجري إنشاء عمليات تكامل متبادل المنفعة في إطار الاتحاد الإفريقي ومختلف المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية للقارة.

لقد سجلت العلاقات الروسية الإفريقية، التي هي ودية وموثوقة بطبيعتها، تحسنا ملموسا في السنوات الأخيرة، سواء على المستوى الثنائي أو في أشكال متعددة الأطراف. كان من الممكن ليس فقط الحفاظ على تجربة التعاون المثمر المتراكمة في الماضي، لكن أيضا تحقيق نجاحات كبيرة جديدة. وحقق حجم التجارة وتدفقات الاستثمار دينامية إيجابية، كما يجري تطوير مشاريع مشتركة في مجالات الصناعة الاستخراجية والزراعة والرعاية الصحية والتعليم. الشركات الروسية جاهزة لتزويد شركائها الأفارقة بانجازاتها العلمية والتكنولوجية وخبراتها في تحديث البنية التحتية للطاقة والنقل والاتصالات.

وأنا أعول على أن يتم من خلال المنتدى تحديد اتجاهات وأشكال التعاون الجديدة، وطرح المبادرات المشتركة الواعدة التي سترفع التعاون الحالي بين روسيا وإفريقيا إلى مستوى نوعي جديد وستؤدي إلى تنمية اقتصادات بلداننا ورفاهية شعوبنا.

أتمنى لكم صادقا النجاح في عملكم وكل التوفيق.

فلاديمير بوتين

تجسد قمة روسيا-أفريقيا التي تعقد بمدينة سوتشى يوم 24 أكتوبر 2019، روابط الصداقة التاريخية بين دول القارة الأفريقية وجمهورية روسيا الاتحادية. وتكتسب هذه القمة أهمية كبيرة كونها الأولى من نوعها في توقيت يشهد تحولات عالمية ودولية كبرى ، حيث تهدف هذه القمة الى تدشين إطار متكامل لدفع العلاقات الروسية / الأفريقية إلى آفاق أوسع للتعاون المشترك في مختلف المجالات استجابة لتطلعات الشعوب .

تنطلق الدول الأفريقية وروسيا من أرضية مشتركة في العمل الدولى ، ترتكز على مبادئ احترام قواعد القانون الدولى ، والمساواة ، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول ، وحل النزاعات بالطرق السلمية ، وتأكيد الالتزام بالعمل متعدد الأطراف كما تأتى وفق رؤية متشابهة للجانبين لمواجهة التحديات الدولية الجديدة وعلى رأسها الإرهاب والتطرف بكل أشكاله ، والتراجع في معدلات النمو ، الى جانب قناعة راسخة لدى الجانبين بأهمية العمل على تعزيز التبادل التجارى ، ودعم الاستثمارات المتبادلة ، بما يحقق الأمن والسلام والتنمية للشعوب في القارة الأفريقية وروسيا .

تتمتع الدول الافريقية بإمكانات وقدرات هائلة تؤهلها حال توظيفها على الوجه الأمثل لتكون في مصاف القوى الاقتصادية الصاعدة . فقد حققت دول القارة نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية ، والاجتماعية ، وقضايا الحوكمة. وقد نجحت أفريقيا في تحقيق معدلات نمو متزايدة على مدار العقد الماضى وصلت الى حوالى 3،55 في عام 2018.

واتصالاً بالجهود التي تبذلها الدول الأفريقية ، فقد شهدت قمة الاتحاد الأفريقي بالنيجر في يوليو 2019 دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز النفاذ ، وكذلك إطلاق أدواتها التنفيذية ، وتعتبر هذه الاتفاقية أحد الأهداف الأساسية بأجندة التنمية الأفريقية 2063، والتي تهدف الى دفع جهود الاندماج الإقليمى والتكامل الاقتصادى الأفريقي ، بما يسهم في تلبية تطلعات الشعوب الأفريقية في تحقيق الرخاء والعيش الكريم .

تفتح هذه النجاحات آفاق واسعة للتعاون بين الدول الأفريقية وجمهورية روسيا الاتحادية، كما تؤكد على عزم الحكومات الأفريقية وشعوبها على التعاون مع مختلف الشركاء بهدف تحقيق المكاسب والمنفعة المشتركة.

وفى هذا الإطار، فإننا نتطلع إلى أن تسهم قمة أفريقيا / روسيا في بدء علاقة استراتيجية بناءة ترتكز على التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات بما يسهم في تحقيق آمال وتطلعات الشعوب الأفريقية والشعب الروسي الصديق.

عبد الفتاح السيسي