لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس جمهورية أوغندا، يوري كاغوتا موسيفيني

التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برئيس جمهورية أوغندا، يوري كاغوتا موسيفيني على هامش قمة روسيا – أفريقيا في سوتشي.

 

فلاديمير بوتين: سيدي الرئيس! أصدقائي الأعزاء!

إسمحوا لي أن أحييكم في مدينة سوتشي.

أتذكر زيارتكم بمناسبة الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا.

لدينا مهمة مشتركة تتمثل في تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية وزيادة مستوى التجارة. في هذا الصدد، أرى أن القرار الذي تم اتخاذه خلال المهمة التجارية لدوائر الأعمال الروسية في كمبالا في أكتوبر 2017 لإنشاء فريق عامل معني بالتعاون في قطاع الموارد المعدنية في إطار اللجنة المشتركة بين الحكومات مفيد للغاية. بمشاركة هذا الفريق العامل في أبريل 2018، تم التوصل إلى اتفاق حول إنشاء نظام وطني في أوغندا لتحديد وتقييم وترخيص رواسب الموارد المعدنية مع فتح المختبر التحليلي المتكامل ذوي الاعتماد الدولي بمساعدة روسية مستقبلا. يبدو لي أنه قد تم تعيين مهمة جيدة وصحيحة يمكنها تهيئة الظروف لتكثيف عملنا.

يسرنا أيضا أن نلاحظ أن هناك عددا من المشاريع الاقتصادية المشتركة قيد التنفيذ بالفعل في بلدكم. وتعمل مؤسسة معالجة القطن بمشاركة روسية. وقامت شركة "ايدينستفو" التجارية الروسية بتأسيس شركة "أوغاروس" في كمبالا لتوريد السلع الاستهلاكية الروسية الصنع.

ونرى أيضا فرصا للتعاون في مجال البناء وتطوير تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني والزراعة والطب والأدوية والاتصالات وتشغيل وصيانة طائرات الهليكوبتر والبيئة.

السيد الرئيس المحترم، أنا سعيد جدا لمقابلتكم وشكرا لمشاركتكم في القمة الروسية - الأفريقية الأولى في سوتشي.

يوري كاغوتا موسيفيني (وفقا للترجمة): صاحب السعادة!

أولا وقبل كل شيء أود أن أشكركم على تنظيم قمة روسيا – أفريقيا. لقد حان الوقت لعقد مثل هذه القمة، علما بأن روسيا تعقد الأحداث مع الهند والصين واليابان وتركيا.

نحن نناضل من أجل الحرية، ودعمتنا روسيا والصين في هذا الأمر. ولهذا السبب نجتمع الآن معكم هنا في قمة روسيا – إفريقيا.

تعد هذه القمة بداية جيدة للغاية، وكل الشيء يسير على ما يرام. أود أن أقترح في اجتماعنا اليوم أن نناقش مجال الدفاع والأمن، الذي نتعاون فيه بشكل ناجح. تدعم روسيا مجال البناء في بلدنا بمعداتها وطائراتها ودباباتها. ونريد شراء المزيد منها. ولكن هناك عامل يبطئ عملية الدفع وهو أننا ندفع ثمن الامدادات نقدا. وأود ان أقترح لكم أن يتحول عملنا في هذا المجال إلى شكل قرضي، مما سيسمح بعدم انقطاع للإمدادات. على سبيل المثال، حاليا نحن ندفع ثمن الامدادات من شركة "سوخوي سوبيرجيت" نقدا. ولو تحول عملنا إلى شكل قرضي، فستكون معاملتنا أفضل وأسرع.

نريد أيضا إنشاء مؤسسة خاصة لإصلاح وصيانة المعدات، نظرا لأن لدينا الكثير من المعدات الروسية. والآن نحتاج إلى نقلها باستمرار بهدف الصيانة، علما بأن تكاليف النقل عالية للغاية، لذلك نود أن نوطّن هذا المشروع.

المصدر:

http://kremlin.ru/events/president/news/61887

إلى المشاركين في المنتدى الاقتصادي الروسي - الإفريقي

حضرات السيدات والسادة!

أرحب بكم ترحيبا قلبيا بمناسبة افتتاح المنتدى الاقتصادي الروسي - الإفريقي.

لم يسبق لمثل هذا الحدث الهام مثيل في التاريخ الغنى العلاقات الروسية - الإفريقية، حيث سيجتمع فيه ممثلو المؤسسات الحكومية ودوائر الأعمال والخبراء من بلداننا لمناقشة وضع راهن وآفاق التعاون، بالإضافة إلى العديد من المسائل الملحة للاقتصاد العالمي.

اليوم الدول الإفريقية في طريقها الثابت نحو التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والتقنية، وتلعب دورا مهما في الشؤون الدولية، كما يجري إنشاء عمليات تكامل متبادل المنفعة في إطار الاتحاد الإفريقي ومختلف المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية للقارة.

لقد سجلت العلاقات الروسية الإفريقية، التي هي ودية وموثوقة بطبيعتها، تحسنا ملموسا في السنوات الأخيرة، سواء على المستوى الثنائي أو في أشكال متعددة الأطراف. كان من الممكن ليس فقط الحفاظ على تجربة التعاون المثمر المتراكمة في الماضي، لكن أيضا تحقيق نجاحات كبيرة جديدة. وحقق حجم التجارة وتدفقات الاستثمار دينامية إيجابية، كما يجري تطوير مشاريع مشتركة في مجالات الصناعة الاستخراجية والزراعة والرعاية الصحية والتعليم. الشركات الروسية جاهزة لتزويد شركائها الأفارقة بانجازاتها العلمية والتكنولوجية وخبراتها في تحديث البنية التحتية للطاقة والنقل والاتصالات.

وأنا أعول على أن يتم من خلال المنتدى تحديد اتجاهات وأشكال التعاون الجديدة، وطرح المبادرات المشتركة الواعدة التي سترفع التعاون الحالي بين روسيا وإفريقيا إلى مستوى نوعي جديد وستؤدي إلى تنمية اقتصادات بلداننا ورفاهية شعوبنا.

أتمنى لكم صادقا النجاح في عملكم وكل التوفيق.

فلاديمير بوتين

تجسد قمة روسيا-أفريقيا التي تعقد بمدينة سوتشى يوم 24 أكتوبر 2019، روابط الصداقة التاريخية بين دول القارة الأفريقية وجمهورية روسيا الاتحادية. وتكتسب هذه القمة أهمية كبيرة كونها الأولى من نوعها في توقيت يشهد تحولات عالمية ودولية كبرى ، حيث تهدف هذه القمة الى تدشين إطار متكامل لدفع العلاقات الروسية / الأفريقية إلى آفاق أوسع للتعاون المشترك في مختلف المجالات استجابة لتطلعات الشعوب .

تنطلق الدول الأفريقية وروسيا من أرضية مشتركة في العمل الدولى ، ترتكز على مبادئ احترام قواعد القانون الدولى ، والمساواة ، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول ، وحل النزاعات بالطرق السلمية ، وتأكيد الالتزام بالعمل متعدد الأطراف كما تأتى وفق رؤية متشابهة للجانبين لمواجهة التحديات الدولية الجديدة وعلى رأسها الإرهاب والتطرف بكل أشكاله ، والتراجع في معدلات النمو ، الى جانب قناعة راسخة لدى الجانبين بأهمية العمل على تعزيز التبادل التجارى ، ودعم الاستثمارات المتبادلة ، بما يحقق الأمن والسلام والتنمية للشعوب في القارة الأفريقية وروسيا .

تتمتع الدول الافريقية بإمكانات وقدرات هائلة تؤهلها حال توظيفها على الوجه الأمثل لتكون في مصاف القوى الاقتصادية الصاعدة . فقد حققت دول القارة نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية ، والاجتماعية ، وقضايا الحوكمة. وقد نجحت أفريقيا في تحقيق معدلات نمو متزايدة على مدار العقد الماضى وصلت الى حوالى 3،55 في عام 2018.

واتصالاً بالجهود التي تبذلها الدول الأفريقية ، فقد شهدت قمة الاتحاد الأفريقي بالنيجر في يوليو 2019 دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز النفاذ ، وكذلك إطلاق أدواتها التنفيذية ، وتعتبر هذه الاتفاقية أحد الأهداف الأساسية بأجندة التنمية الأفريقية 2063، والتي تهدف الى دفع جهود الاندماج الإقليمى والتكامل الاقتصادى الأفريقي ، بما يسهم في تلبية تطلعات الشعوب الأفريقية في تحقيق الرخاء والعيش الكريم .

تفتح هذه النجاحات آفاق واسعة للتعاون بين الدول الأفريقية وجمهورية روسيا الاتحادية، كما تؤكد على عزم الحكومات الأفريقية وشعوبها على التعاون مع مختلف الشركاء بهدف تحقيق المكاسب والمنفعة المشتركة.

وفى هذا الإطار، فإننا نتطلع إلى أن تسهم قمة أفريقيا / روسيا في بدء علاقة استراتيجية بناءة ترتكز على التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات بما يسهم في تحقيق آمال وتطلعات الشعوب الأفريقية والشعب الروسي الصديق.

عبد الفتاح السيسي